وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في حوار مع قناة طلوع نيوز التلفزيونية الافغانية رد ظريف على اسئلة مراسلها فيما يتعلق بالعلاقات الايرانية الافغانية والقضايا الدولية والاقليمية.
وبشأن دور إيران في برنامج السلام الأفغاني، قال ظريف: إيران تدعم أفغانستان حكومةً وشعباً، وتؤكد على ان كل الجماعات الأفغانية يجب ان تشارك في التخطيط لمستقبل هذا البلد وهذه هي سياسة النظام والحكومة الإيرانية تجاه أفغانستان.
وشدد ظريف: على إن دور الشهيد قاسم سليماني في إقامة نظام ديمقراطي في أفغانستان خلال مؤتمر بون إن لم يكن أكثر مني فهو ليس اقل، مبينا ان اغتيال الشهيد سليماني سرع انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، حيث صوت البرلمان في العراق على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.
وبشأن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، قال وزير الخارجية الإيراني: نحن نؤمن بالانسحاب القانوني والمحسوب للقوات الأجنبية من أفغانستان، لكن يجب أن يتم ذلك بناءً على إرادة الشعب الافغاني ونقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية بشكل مسؤول". لا ينبغي أن يتم ذلك فقط عبر التفاوض بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وأضاف أن الوجود الأمريكي في أفغانستان يضر بمشاعر الشعب الافغاني الذي تعرض للانتهاكات من قبل "داعش" والقاعدة وطالبان.
وبشأن علاقة إيران بطالبان قال ظريف: أقامت ايران علاقات في عهد طالبان مع حكومة برهان الدين رباني، كما اعترفت الأمم المتحدة بحكومة رباني كحكومة رسمية لأفغانستان وكانت لدينا علاقات معها ولقد تعاونا مع الحكومة الشرعية لهذا البلد.
وأضاف: ان علاقة إيران بالحكومة الشرعية الأفغانية لطالما كانت مستمرة خلال العشرين عامًا الماضية، ولعبت إيران دورًا فاعلًا في تشكيل الحكومات الشرعية الافغانية على أساس الديمقراطية واحترام حقوق الشعب.
وقال المسؤول الإيراني: لا نعرف في الوقت الحالي ما هو الموقف الأمريكي من أفغانستان. فاذا كان موقفهم كما جاء في الاتفاق مع طالبان فنحن بالتأكيد نختلف مع هذا الموقف لاننا نعتبره خطيرا بالنسبة للشعب الافغاني.
وحول موقف إيران من مستقبل أفغانستان، قال ظريف: موقفنا واضح وهو أن الشعب الأفغاني هو الذي يقرر مستقبله.
واضاف وزير الخارجية: ان مجموعة طالبان وجهت ضربة لنا حينما قامت بعملية استشهد فيها ثمانية من زملائنا، ان تعريفنا لطالبان انها مجموعة قامت بعمليات ارهابية كثيرة .
وأضاف: "طالبان في النهاية جماعة أفغانية قامت بأعمال إرهابية". ولكن من الضروري اليوم أن تكون طالبان جزءًا من الحل المستقبلي لأفغانستان، وليس الحل المستقبلي الوحيد لأفغانستان فقط، حيث هناك اختلافات كثيرة بين الحلين.
واوضح ان ايران لم تحذف طالبان من قائمة الجماعات الارهابية فهي تتبع الامم المتحدة الذي اعتبر طالبان جماعة ارهابية ونتصرف معها وفقا لسلوك مجلس الامن الدولي ولكننا نعتقد أن طالبان هي حقيقة في افغانستان.
وبشأن استشهاد موظفي السفارة الإيرانية في مزار الشريف على يد طالبان، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نغفر لطالبان ولم ننس تلك الحادثة، لكننا لا نفكر في الانتقام". هذه الحادثة مؤلمة وقد تحملناها من أجل الشعب الأفغاني.
وعن سبب غياب إيران عن قمة الدوحة في 13 سبتمبر قال ظريف: قبل قمة قطر، اصدرنا بيان يدعم عملية السلام الأفغانية، احتجاجنا كان على إدارة واشنطن للاجتماع". لكننا نحترم رأي الحكومة الأفغانية وفي هذا الصدد تحدثنا مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان./انتهى/
تعليقك